حان وقت الفيديو ده ولابد من الظهور السريع والفورى فى هذه الأوقات الصعبه
إزيكم ويارب نكون كلنا كويسين وبخير و، والخير قادم إن شاء الله.
الحقيقة إن أنا زيي زى ناس كتير شافت ناس حواليها أو تعرفها بدأت تتعب من كمية الأخبار وا posts اللى بتقراها كل شويه وبنتداولها على الميديا طبعا ، ,أنا شخصيا شوفت ناس بدأت حقيقى تتأثر صحياً بكل الأحداث دى وبدأت تحس بأعراض مرضية ، فا قررت الحقيقة انى أتكلم النهارده معاكم على شويه حاجات فى الفيديو ده.
عشان كده حبيت في الوقت ده اكلمكم عن “فن إدارة الضغوط النفسية” ولكن قبل اما ادخل في أي تفاصيل حابة أحكيلكم حكايه كده صغيرة عن عالم نفسى بولندى فى خمسينيات القرن العشرين عمل دراسه على الأشخاص الناجيين من الحرب العالميه الثانيه وإزاى اتعايشوا مع التجارب الصادمه المؤذية اللى مروا بيها – وطبعا دول الوضع بالنسبه لهم كان مروع لأنه الناس دى شهدت حالات من الجوع والقصف والتعذيب والقتل .
المدهش والغريب والمفاجىء بالنسبه للعالم البولندى ده، أن معظم الأشخاص دول أصبحت حياتهم أفضل بعد مرورهم بهذه التجربة ده ، مش كده وبس – ده فى منهم شعروا أن حياتهم أصبح لها معنى وأصبحوا يتحملوا المسؤليه أكثر وسعداء بحياتهم على الرغم من شدتها وألمها ووصف الكثير منهم أنه حياته قبل الحرب أختلفت تماماً عن بعدها وبقوا أكثر ثقه ويقين وبقوا أشخاص مش بتهتم بصغائر الأموروأعادوا تقييم نفسهم من جديد.
ومن المنظور ده أنا عاوزه أتكلم النهارده ، فى البدايه خلينى أقول حاجه مهمه أن الخوف والقلق والذعرمش بالضرورى يكون غير مفيد، بل بالعكس هو جزء مهم وبيساعد على النمو النفسى و الأنفعالى وبتعزز من مشاعرى النفسيه، ولكن زييها زى أى حاجه فى الدنيا لما تزيد عن حدها بتقلب لضدها ، ومش كده بس ده بيخلينى أروح فى سكه تانيه خالص عن الهدف المطلوب والغرض من وراه.
عادى جدا وطبيعى أن نخاف ونحتاط وناخد بالنا ونتبع سبل الوقايه اللازمه كلها وبالشكل والطريقه اللى تريحنا، ولكن اللى مش عادى بقى أننا نسيب نفسنا عرضه للذعر الرهيب ونخليه ينعكس علينا وعلى اللى حوالينا وننشره كمان بالسلب بكل الوسائل المتاحه
السؤال هنا بقى “ليه “؟ أحنا بنعمل كده ليه ؟ طب ما بدل كده ما تخلينا نحول الطاقه دى فى الأتجاه بتاعها خلينا نشوف الأزمه من منظور مختلف – المثل اللى ذكرته فوق خلى الناس دى تخرج من الأزمه بشكل جديد ، وفكر جديد ، وقيم جديدة، على الرغم من أنها شافت الأهوال ، خلينا ندرك جيداً الحكمه من ورا اللى بيحصل كل حاجه بتحصل لنا فى من وراها حكمه واللى بيحصل ده حنعرف حكمته آجلا أو عاجلا حنعرف بس لحين ما تعدى الأزمه ، أحنا بنعمل إيه؟؟
الأمر أكيد مش سهل وإنى أشتغل على نفسى دى حاجه بتحتاج مجهود، بس مش صعبه ولا مستحيلة ، بل بالعكس دى مطلوبه جدا وهو ده وقتها ، لازم أخد خطوات ولو بسيطه لتخفيف من تهدئه الأمر على نفسى أولا وبعدين الناس اللى حواليا .
انا مش جاية أتكلم بس منغير حلول، السؤال هنا إزاى أعمل ده ؟ ؟؟
أولا وقبل أي حاجة لازم نكون مستعدين للانتكاسات لانها جزء كبير جدا من مرحلة التعلم واكتساب الخبرة.
وكمان لازم ننظر للأمر بشكل إيجابى ونتفاعل معاه كمان بشكل إيجابى. محتاجين نخصص وقت لنفسنا حتى لو عشر دقايق نرجع فيهم لأنفسنا ونقييم نفسنا وندرك تمام الإدراك إن ، ” لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا….” ” إحنا نعمل اللى علينا ونتوكل على الله ، ونتأكد أن كل اللى يجيبه ربنا خير.
والهدف من كده اننا نخرج من الأزمه دى بإذن الله نخرج أكثر قوة وأكثر أعترافاً بالفضل. أحنا كنا عايشيين فى أمور كتير كنا شايفيين أنها “عاديه ” أو روتينيه ” لما توقفت حسينا بقيمتها.
ثانياً: لازم بأي شكل من الاشكل نطرد الأفكار السلبية ولو مش قادرين نتجاهل الأفكار ديه ممكن نعيد التفكير فيها بشكل إيجابي وده هيساعدنا بشكل كبير جدا في التعامل بشكل حكيم مع أي ضغط نفسي. وده هيحص بشكل كبير لما نحاول نوقف شويه تداول الأخبار والبوستات والفيديوهات المفزعه لأن ساعات كتير بيكون فى منها مش حقيقى وبيكون لها أثر كبير على المستقبل، ولو عاوز أعمل ده، خلينا نتداول الحاجات اللى مفيهاش قلق وتوتر” بشروا ولاتنفروا” ياجماعة.
ثالثا: نحاول كمان نشغل نفسنا بالايجابيات، إزاى ؟ أول ما تنتابنا حالة الضغط او الخوف او الفزع، نعمل أى حاجه بنحبها ، زي مثلا أشوف فيلم بحبه أتفرج على برنامج أو أتابع حاجه بحبها أسمع أغنيه بحبها ، فى ناس أتجهت للقرايه ، أول ما حبدأ أعمل كده حلاقى عقلى أتشتت وبدأ يهدا وعارف يفكر أحسن.
رابعا وده الأهم: هو ضرورة اشراك كل ايلي حوالينا في حياتنا. خلينا نحاول نخلي المحيط العائلي مثلا جزء من الحل أو مصدر أساسي للدعم النفسي. فمثلا بما أننا قاعدين مع أولادنا فا ممكن نشترك معاهم فى أى حاجه بيحبوها ، أو نزقهم أحنا على حاجه كنا مأجلنها من زمان ونفسنا يعملوها أو كانوا بيتحججولنا علشان يهربوا ( طبعا ده بيبقى موضوع تقيل شويه علينا وبنستصعبه ) بس صدقونى بيفرق كتير بالنسبه لنا وبالنسبه لهم حتلاقيهم فى الأول معصلجين بس مع التكرار حيستجيبوا ، وده وحيبعدنا شويه حلوين كده عن التوتر والقلق وحيخلى دماغنا تركز فى اللى بنعمله معاهم وحيغيير الممود بتاعنا ، وفرق مع ناس كتير طبقته.
آخر حاجه عاوزه اقولها لكم اننه مهما حصل لازم نتمسك بالأمل ونفهم كويس جدا إن الألم والمشاكل جزء من مسارات حياتنا، وإننا بنكون فى حاجه إلى نوع كده من الأزمات كل فترة ، علشان ننظر نظرة موضوعيه على مغزى حياتنا ، لأن فى اللحظه دى بنبدأ التفكير فى التغيير للأفضل ، وعايزه أقول كمان أن التغييرات الجذرية اللى بتحصل للإنسان بتكون غالبا فى نهايه الأوقات الصعبه والأزمات.
الخير قادم بإذن الله وإن شاء الله اللى جاى أفضل وأحلى …
وعايزة استغل الموقف واقلكم انه قريبا جدا هحاول اشكل جزء ولو بسيط في فهم وتحديد مسارات حياتكم
ودمتم سعداء وفي حياة أفضل